زيارات مكوكية نحو الجزائر وتونس الشركات الامارتية تسعى لإكتساح السوق المغاربيةتوجه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى يوم الإثنين 6-8-2007 الى تونس فى زيارة رسمية تستغرق يومين، جاء بعد زيارة قام بها منذ ايام قليلة رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، في وقت تسعى الامارات العربية المتحدة الى اكتساح السوق المغاربية من خلال مشاريع استثمارية قيمتها 42 مليار دولار على عدة سنوات.
وتشهد تونس خلال الفترة المقبلة واحدا من اضخم المشروعات الاستثمارية فى البلاد قدرت تكاليفه الاجمالية ب 14 مليار دولار امريكى وخصصت له مساحة 830 هكتار بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
ويعد المشروع الاستثماري الضخم الذي ستنفذه مجموعة // سما دبي // الاقتصادية في الشاطئ الجنوبي للعاصمة التونسية وتبلغ قيمته 14 مليار دولار امريكي واحدا من المؤشرات القوية على ذلك التوجه.
كما دخلت الاستثمارات الإماراتية الى تونس عبر بوابة تكنولوجيات الاتصال بشراء مؤسسة تيكوم ديغ الاماراتية 35 بالمئة من رأسمال شركة اتصالات تونس فيما تتولى مجموعة // اعمار // العقارية الإماراتية إنجاز مشروع مجمع سياحي بمنطقة // هرقلة // بالوسط الشرقي التونسي فضلا عن مساهمة صندوق ابو ظبي للتنمية في تمويل العديد من مشاريع البنية الأساسية واهتمام رجال الأعمال الإماراتيين بالاستثمار في عدة مشاريع رياضية وزراعية وبيئية.
وشهد التبادل التجارى بين البلدين حركية ملموسة خلال النصف الأول من العام الحالي حيث سجلت الصادرات التونسية نحو الإمارات زيادة بنسبة 42.5 بالمئة مقارنة بعام 2006 وأصبحت دولة الامارات خلال السنوات الاخيرة الشريك التجارى الثاني لتونس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بعد المملكة العربية السعودية.
وقد تكثفت حركة النقل الجوي بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة في العامين الأخيرين من خلال أربع رحلات جوية أسبوعية تؤمنها الخطوط التونسية وخمس رحلات تؤمنها شركة طيران الإمارات.
من جانب اخر، اعلنت وزيرة الاقتصاد والتخطيط الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في زيارة لها الى الجزائر مطلع الاسبوعان "الامر يتعلق بشراكة استراتيجية تدفع بها حكومتا البلدين والقطاع الخاص".وقالت قاسمي ان الاستثمارات الاماراتية في الجزائر بلغت في 2006 اكثر من عشرة مليارات دولار وتم الترخيص لمصرف السلام الاماراتي لفتح مقر في الجزائر فيما يوشك مصرف ثان على الحصول على ترخيص.
وقال عبد الجليل الفهيم العضو في مجلس ادارة مجموعة "القدرة القاضبة" ان الشركة وقعت الاحد بروتوكول اتفاق لانجاز مجمع سياحي في سيدي فرج على الساحل الغربي للعاصمة، واوضح المدير الاقيلمي لمجموعة "القدرة القابضة" ايمن الشناوي ان المشروع الذي لم تكشف قيمته يشمل انجاز فنادق ومراكز تجارية ومناطق سكنية فخمة على مساحة 58 هكتار وانه سيتم توقيع الاتفاق النهائي بعد ستة اشهر.
وعرضت شركة "اعمار" على السلطات مشاريع اعمار وسياحة لا سيما في خليج الجزائر العاصمة حيث تنوي "اعمار" بناء عدة فنادق ومنازل فخمة ومراكز تجارية حسب مسؤوليها. ويتوقع ان تبلغ قيمة الاستثمارات بين اربعة الى خمسة مليار دولار في مرحلة اولى.
وتنوي الشركة القيام بعملية توسيع وتحديث محطة الاغا للقطارات في العاصمة الجزائرية. كما يشمل المشروع بناء ثلاثة ابراج سكنية من 18 طابقا تشرف على خليج العاصمة.
وتنوي "اعمار" ايضا بناء مجمع سياحي في مدينة زرالدة الساحلية ومجمعا تقنيا في مدينة سيدي عبد الله الجديدة غرب العاصمة.
من جهة اخرى تسعى شركة موانئ دبي المتخصصة الى تشغيل ميناءي الجزائر وجن جن بجيجل وعنابة في الشرق الجزائري، وفي هذا السياق اعلن ماجد بن ثنية المدير التنفيذي لشركة موانئ دبي انه يحمل "مقترحات جديدة" لتجاوز مخاوف نقابة عمال ميناء الجزائر النافذة من التنازل عن تسيير الموانئ الثلاثة الكبرى في البلاد لشركة اجنبية، واعلن الشناوي ان شركة القدرة ترغب في الاستثمار في الزراعة البيولوجية في الجزائر على غرار المغرب حيث تستغل ثلاثة الاف هكتار.
وانطلقت شركتان من الامارات في اذار/مارس باستثمار خمسة مليارات دولار لانجاز مجمع الالمنيوم الذي تبلغ قدرته 700 الف طن في السنة في بني صاف شمال غرب الجزائر خلال خمس سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق