تستضيف مدينة تطوان, في 14 يونيو الحالي, المناظرة الثامنة للسياحة, التي من المنتظر أن يشارك فيها نحو 1000 شخص, ينتمون إلى القطاعين العمومي والخاص.
البحث عن أسواق جديدة ترفع مستوى جاذبية المغرب ـ خاص ـ
إضافة إلى المستثمرين ورجال الأعمال, المحليين والأجانب, والمهتمين والباحثين والإعلاميين.وحسب وزارة السياحة, ستكون الجلسات الثامنة للسياحة مناسبة لبحث الأولويات المطروحة, من أجل رفع مستوى وجهة المغرب إلى درجة راقية. ويتعلق الأمر على الخصوص بارتقاء مستوى تكوين الموارد البشرية العاملة في المجال, وإضفاء المهنية على مختلف فروع الصناعة السياحية, مثل النقل والاستقبال والإرشاد, ورفع مستوى جودة الخدمات والمنتوجات, فضلا عن أولوية السياحة المستدامة, في حين ينتظر استعراض التوجهات العامة لـ "رؤية 2020", التي ينتظر أن تشكل امتدادا لـ "رؤية 2010".وكان محمد بوسعيد, وزير السياحة والصناعة التقليدية, شدد أخيرا على أن الاهتمام يرتكز حاليا وفي السنوات القليلة المقبلة على خمس أولويات للنهوض بالقطاع السياحي, وتتعلق باستكمال الأوراش المفتوحة في إطار "رؤية 2010", وتطوير المهن المرتبطة بالقطاع, خصوصا النقل والتكوين وجودة المنتوج, إضافة إلى الترويج.وقال بوسعيد إن كل ما أنجز حتى اليوم بالنسبة إلى المنتوج السياحي والوجهات السياحية الجديدة, وعلى مستوى تحرير النقل الجوي, "لا يمكن تحصينه وتطويره وإكسابه المناعة الكافية للصمود أمام المنافسة القوية التي يشهدها القطاع على مستوى العالم, إلا بموارد بشرية مكونة كما وكيفا".وأكد أن الجودة, التي تعد الأولوية الثالثة, مرتبطة بالمحيط السياحي, وهو ما يعني التركيز على مستويين, أولهما المحافظة على البيئة لتطوير سياحة مسؤولة, وثانيهما تحسين ظروف الاستقبال من أجل تحبيب العودة إلى المغرب بالنسبة إلى السياح.وفي ما يتعلق بتطوير المهن المرتبطة بالسياحة, أوضح أن الأمر يتطلب إعادة النظر في المهن المتعلقة بالمرشدين السياحيين والنقل السياحي ووكالات الأسفار, مضيفا أن الأولوية الأخيرة تتعلق بالانكباب على تحضير "رؤية 2020", والاستعداد للبدء في إنجازها.وحسب الوزير, أصبح قطاع السياحة أكبر بوابة للاستثمار والتشغيل في المغرب, وقاطرة للنمو الاقتصادي, إذ يمثل حاليا 8 في المائة من الناتج الداخلي الخام بصفة مباشرة, و12 في المائة بصفة مباشرة وغير مباشرة, موضحا أن العديد من المؤشرات تدل على أن كل غرفة فندقية جديدة تمكن من خلق منصب شغل مباشر قار, و4 مناصب أخرى غير مباشرة.وأبرز أن انطلاقة هذه الدينامية جرت بفضل رؤية 2010, مشيرا إلى أن الحكومة ستنكب على إتمام الأوراش المفتوحة في إطار "رؤية 2010", وإعداد "رؤية 2020".
انطلاق أشغال بناء فندقين في محطة ليكسوس
أعطى محمد بوسعيد, وزير السياحة والصناعة التقليدية, الأسبوع الماضي, انطلاقة أشغال بناء وحدتين فندقيتين, ضمن الوحدات التي ستنجز في المحطة السياحية "ليكسوس", قرب مدينة العرائش.وأعطى الوزير انطلاقة أشغال الوحدتين قبل انتهاء أشغال تهيئة موقع المحطة, التي تعد من بين ست محطات كبرى تندرج ضمن "المخطط الأزرق", الذي يهدف رفع الطاقة الاستيعابية لفنادق بإضافة 120 ألف سرير.ومن المنتظر أن تستقبل الوحدتان الزوار الأوائل في منتصف صيف 2010, ما يعني الشروع الجزئي في استغلال المحطة, التي من المنتظر أن تجعل من العرائش نقطة جذب سياحي على الصعيد الوطني والدولي.وسيمتد فندق "ويندام" (منتجع ميناء ليكسوس), للفاعل السياحي الدولي "إيسونشال ديفولوبمنت", على مساحة تفوق 27 ألف متر مربع, حيث ستستثمر 50 مليون أورو لتشييد فندق من 5 نجوم بطاقة 970 سريرا, وفضاءات للترفيه والتنشيط, وبرج يضم مطاعم ومحلات تجارية.أما الفاعل السياحي "إس جي تي إم", فسيستثمر غلافا ماليا بقيمة 190 مليون درهم على مدى 18 شهرا, لبناء فندق من 4 نجوم, بطاقة استيعابية تفوق 220 غرفة, إضافة إلى فضاء للرياضات البحرية.ومن المقرر الشروع في إنجاز مشروعين آخرين في الأشهر المقبلة, ويتعلق الأمر بمركب سياحي يضم 404 شقة, وفندق من 4 نجوم بطاقة استيعابية تفوق500 سرير.وكانت محطة ليكسوس موضوع اتفاقية بين الحكومة والمجموعة الدولية المكونة من شركات "أوركو" و"لاتوليي" و"توما وبيرون", سنة 2004, لتهيئة 470 هكتارا لاحتضان أنشطة سياحية.وأفاد مسؤولون عن المشروع, أن المحطة ستضم وحدات فندقية مصنفة, وإقامات سياحية, وملعبي غولف بـ 18 حفرة, وميناء ترفيهيا على مساحة 17 هكتارا, ومجمعا رياضيا من المنتظر أن يحتضن أكاديمية رياضية, سيجري إحداثها بشراكة مع أحد الأندية الأوروبية.وبلغ حجم الاستثمار الإجمالي لتهيئة موقع المحطة أكثر من 5.6 ملايير درهم, في حين سيضخ المنعشون السياحيون الذين سيستثمرون في المحطة 3.3 ملايير درهم أخرى. وستساهم المحطة في إحداث أزيد من 5 آلاف منصب شغل مباشر, و25 ألف منصب غير مباشر, على المدى البعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق