عندما وصلت المطربة الصاعدة رجاء إلى القاهرة لم تكن تتوقع أن ألبومها الأول "حال الدنيا" قد حقق بالفعل رواجاً بين الجمهور المصري الذي لا يرحب بالأصوات الجديدة بسهولة، خصوصاً لو كانت من شركة روتانا التي يعاني المصريون من تداخل الأصوات والأسماء بسبب العدد المهول الذي تحتكره الشركة السعودية العملاقة، لكن رجاء نجحت في أن تصل بسهولة للمستمع المصري معتمداً على إختيار كلمات سهلة وبسيطة إضافة إلى صوتها القوي من الأساس، وساعدها على ذلك الدعاية الضخمة التي وفرتها لها شركة روتانا حتى أن رجاء باتت أصغر مطربة تحتل "البانو" الأهم في القاهرة والذي يقع بميدان التحرير وكان مخصصاً فقط للكبار مثل إليسا ولطيفة و هالة سرحان .
بداية نريد أن نرجع قليلاً للوراء قبل الموسم الأول لبرنامج "إكس فاكتور" هل مارست الغناء في المغرب، وماذا عن نشاطاتك بعيداً عن الفن ؟ قبل "إكس فاكتور" و حتى الآن لازلت مسئولة التسويق بشركة خاصة بالعائلة تعمل في مجال صناعة الأجهزة والمعدات الطبية والجراحية، هذا عملي الذي أنوي الإستمرار به لأنه لم ولن يتعارض مع إحترافي الغناء، والذي بدأ مع روتانا، حيث شاركت عام 1993 وعمري وقتها 13 سنة في برنامج بالإذاعة المغربية، وحققت فيه المركز الأول لكنني لم أكمل بسبب تحفظ الوالد، وظللت طوال تلك السنوات أشارك فقط في بعض الحفلات الخيرية، حتى وصلت لمرحلة رأيت فيها أنني لن أستطيع تجاهل حبي للغناء أكثر من ذلك، وبالفعل خضت إختبارات برنامج "ستارأكاديمي" في موسمه الثالث ولم أوفق، وهذا الأمر أحزنني في البداية، لأننى كنت أشعر أنني أفضل من كثيرين غيري، لكن الحزن تحول إلى فرح عندما قبلوني في "إكس فاكتور" وحصلت على اللقب .
هل يمكن أن نقول أن الحظ ساعدك في دخول الغناء من بوابة إكس فاكتور على إعتبار أن معظم المشاركين في "ستار أكاديمي" يصنفون كممثلين أكثر منهم مطربين ؟ لم أنظر للأمر بهذه الطريقة، لكنني مؤمنة أن كل شئ نصيب، لكن سهل لي الله طريقاً أفضل فدخلت عالم الفن من خلال روتانا مباشرة، بينما زملاءي في ستار أكاديمي دخلوا أيضاً من نفس البوابة، لكن يكفيني أننى المولود الأول لبرنامج المواهب الخاص بروتانا ولم أدخلها قادمة قناة أخرى .
تابع الجمهور تفاصيل البرنامج حتى حصلتي على اللقب، ماذا حدث بعد ذلك من إستعدادت حتى خرج ألبومك الأول إلى النور؟ الأمر لم يكن سهلاً بالطبع، لكن في الوقت نفسه لم أشعر أبداً بالخوف، فمعي كل إدارة روتانا في أي خطوة أقوم بها، وكان القرار الأول أن يتم تقديمي في كلمات وألحان تناسب صوتي والطرب الذي نجحت في تقديمه، حتى أكون إمتداداً لكبار المطربين وهو ما أطمح لتأكيده في كل أعمالي الفنية المقبلة بإذن الله، فأن طموحي بلا حدود وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن خصوصاً لعائلتي وجمهوري في المغرب وكل الوطن العربي وشركة روتانا بالطبع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق